“نريد وقف المجازر بحق شعبنا ونرفض اقتطاع أو ضم في الضفة وغزة”
نابلس، 5 يناير 2025 – قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ورئيس الوزراء السابق، د. محمد اشتية، في إحياء ذكرى الانطلاقة الستين لحركة فتح بمدينة نابلس اليوم الأحد، تاريخ الحركة مليء بالإنجازات التي شكلت مسار القضية الفلسطينية، مضيفًا: “في ذكرى فتح وانطلاقاتها نقول إن لنا علامات مسجلة على مدار التاريخ. أهمها نحن أصحاب الثورة والرصاصة الأولى، وثانيها نحن أصحاب القرار الفلسطيني المستقل ودفعنا ثم ذلك بالدم، وثالثًا نحن دعاة الوحدة الوطنية وجسدنا وحدة وطنية في إطار المنظمة ودفعنا ثمنا ذلك بالدم.”
وأكد اشتية على أهمية الواقعية السياسية والشجاعة في مواجهة التحديات، قائلًا: “نحن لا نخاف الخوف والواقعية السياسية لا تعني الجبن. وهناك فرق بين من يريد لشعبه أن يعيش وينتصر بحكمه وبين من يريد لشعبه أن يفنى.”
تطرق اشتية إلى أهمية حماية النظام والأمن الوطني، مشيرًا إلى أن حركة فتح ليست مجرد حركة إصلاح اجتماعي، بل هي حركة تحرير وطني لتحقيق الحلم الفلسطيني. قائلا: “حركتنا العظيمة ليست حركة إصلاح اجتماعي بل تحرير وطني من أجل الحلم الفلسطيني.”
وفي إشارة إلى تضحيات قيادات الحركة، أكد اشتية: “فلسطين هي الأرض الأم، وأنتم شقائق النعمان. قدمتم التضحيات ولازلتم تقدمون. غاب المؤسسون واستشهدت القادة وعلى رأسهم القائد الرمز ياسر عرفات ونحن نقول إذا ذهب المعلم بقيت المدرسة.”
دعا اشتية إلى الوقوف ضد المجازر التي تُرتكب بحق أبناء غزة، قائلاً: “نرحب بأي وقف للمجازر التي ترتكب بحق ابنائنا بغزة ولا نقبل باقتطاع أي جزء بغزة أو ضم أي سنتيمتر من الضفة. يجب وقف القتل بالتجويع والتعتيش.”
كما أعرب عن رفضه لخطط التوطين والتقسيم، مبرزًا وحدة الأرض والشعب الفلسطيني، وقال: “سنفشل خطط برامج التوطين سينا مع مصر الشقيقة وسنفشل خطط الوطن البديل مع الأردن ونريد وحدة أرض سوريا والشعب السوري كان وفيًا لفلسطين. ونقول للعابثين لا تلعبوا بساحتنا الداخلية وأن فلسطين لها عنوان شرعي واحد، سلطة واحدة، سلاح واحد وقانون واحد وهي للجميع.”
واختتم اشتية كلمته بالتأكيد على استمرار منظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي وموحد للكل الفلسطيني منذ عام 1967، قائلاً: “منذ 1967 خضنا معركة الوجود ووجنا وثبتنا وصمدنا. وخضنا معركة الاحتواء وأفشلناها، وخضنا معركة التمثيل وثبتنا منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي الوحيد وجعلناها خيمة الكل الفلسطيني وهي كذلك حتى اليوم.”