ناقشت لجنة فلسطين في البرلمان البلجيكي اليوم الثلاثاء، آخر مستجدات القضية الفلسطينية، خلال اجتماع عقدته في مقر البرلمان ببروكسل.
وشارك في الاجتماع، عضو اللجنة المركزية لحركة “فتح” محمد شتيه، بحضور سفير دولة فلسطين لدى بلجيكا عبدالرحيم الفرا، ومسؤول العلاقات الثنائية في بعثة فلسطين مستشار حسان البلعاوي، والنائب في البرلمان الفيدرالي، رئيسة لجنة فلسطين غوينيل غروفينوس.
وقالت غروفينوس، إن القضية الفلسطينية تعيش جملة من التغيرات الدولية والإقليمية، أبرزها التغير في الإدارة الأميركية وانعقاد مؤتمر باريس الخاص بعملية السلام في الشرق الأوسط مطلع العام الجاري، وسط انشغال إقليمي في الأزمات المحلية والإقليمية في المنطقة، كما شرحت عمل لجنة فلسطين في متابعة تطورات القضية الفلسطينية وتنظيم الندوات والزيارات البرلمانية لفلسطين.
بدوره، ثمن شتية ثمن عاليا جهود لجنة فلسطين والبرلمانين البلجيكيين والأوربيين في مناصرة الحق الفلسطيني، وتحدث عن الاتصالات بين الإدارة الأميركية الجديدة والقيادة الفلسطينية، بما في ذلك المكالمة الهاتفية بين الرئيسين ترامب وعباس، التي تعبر عن موقف أميركي قائم على الاستماع لوجهات النظر المختلفة والانتظار، الأمر الذي يستوجب برأيه، تحرك أوروبي على أعلى المستويات يدعم التحرك الفلسطيني والعربي في تحديد جوهر الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وهو الاحتلال، والعمل على حله بشكل جذري.
واستعرض تطور عملية السلام منذ مؤتمر مدريد في أكتوبر 1991 التي كان أحد المشاركين فيها ضمن الوفد الفلسطيني، مرورا بكل المراحل من اتفاق أوسلو وكل الاتفاقيات الفلسطينية الإسرائيلية التي واكبت تغير الحكومات الإسرائيلية والإدارات الأمريكية، التي أفضت في نهاية المطاف إلى فشل ذريع يتمثل بمزيد من سياسات الاحتلال والضم والاستيطان تنسف كل إمكانية لقيام دولة فلسطينية على الأراضي المحتلة عام 1967، وهو المبدأ الذي قامت عليه عملية السلام.
وشرح الاستراتيجية الحالية للحكومة الإسرائيلية القائمة على أربعة محاور تستهدف فرض وقائع في مدينة القدس من خلال أسرلتها بشكل تام، وفرض السيطرة التامة على غور الأردن، والمنطقة المصنفة “ج”، وعزل قطاع غزة عن الوطن الفلسطيني، مطالبا دول الاتحاد الأوروبي بالتحرك الفوري الجاد والانتقال إلى سياسة الضغوطات الحقيقة على إسرائيل التزاما بالقانون الدولي، معطيا مثالا على ذلك قرار الاتحاد الأوروبي بترسيم البضائع المنتجة في المستوطنات، والتي يجب منعها وليس فقط ترسيمها.
كما أكد شتية، في تعقيبه على مختلف التعليقات والأسئلة التي طرحها البرلمانيون من مختلف التوجهات السياسية، خلال الاجتماع، عزم القيادة الفلسطينية على إنهاء الانقسام الداخلي الفلسطيني، وتشكيل حكومة وحدة وطنية، وتنظيم الانتخابات البلدية في منتصف أيار المقبل، وعقد جلسة جديدة للمجلس الوطني الفلسطيني.