الأخبار

في لقاء خاص مع “الميادين”.. اشتية: نرحّب بالأفكار التي قدمتها حماس حول وقف إطلاق النار والتبادل

لم نغادر غزة وعودتنا يجب أن تكون ضمن إطار تفاهم وطني

حذّر من قدرة نتنياهو على ابتزاز الإدارة الأميركية

الإصلاح الفلسطيني الكبير بالنسبة لنا وللعالم هو الانتخابات ونأمل أن يتم عقب العدوان

نحن تحت حصار مالي إسرائيلي غير مسبوق- طالب بتفعيل شبكة الأمان العربية

المسؤولية عن قطاع غزة صعبة ونحتاج “خطة مارشال” للإغاثة والإعمار والإنعاش الاقتصادي

الاعتراف بدولة فلسطين ضمان لقيامها ومللنا من عملية سياسية بدون نتائج

نرفض إدارة منفصلة لغزة أو وضعها تحت الوصاية

ما يحدث حرب ممنهجة على الكيانية الفلسطينية

قال رئيس الوزراء د. محمد اشتية: “نرحب بأي جهد يرمي إلى وقف العدوان على الشعب الفلسطيني، والإفراج عن الأسرى ووقف التهجير الممنهج الذي تريده “إسرائيل”، والأفكار التي قدمتها حماس عبارة عن حزمة ونرحب بها ونتمنى أن تنفّذ”.

وأضاف في لقاء خاص مع قناة الميادين: “هناك انقسام في الحكومة الإسرائيلية ونحن نعلم أن أجندة نتنياهو هي الاستمرار في العدوان، والإنجاز الإسرائيلي الوحيد هو قتل آلاف الفلسطينيين وتدمير البنى التحتية في غزة”.

وحذّر اشتية من قدرة نتنياهو على ابتزاز الإدارة الأميركية كونها في عام انتخابات، مؤكدا أن الضغط الأميركي عليه قد لا يكون جادا أيضاً.

وتابع: “من مصلحة نتنياهو استمرار الحرب أطول وقت ممكن لأنها تضمن بقاءه في منصبه، وحتى لو عُقدت الصفقة فإني أشك في قيام إسرائيل بتنفيذ بنودها كلها لأن التاريخ يشهد على عدم التزامها الاتفاقيات”.

وفي إجابته لسؤال حول دور السلطة الفلسطينية في اليوم التالي في غزة، قال: “نحن كسلطة لم نغادر قطاع غزة لأنه جزء لا يتجزأ من دولة فلسطين، ولدينا نحو 50 ألف موظف فيه، وعودتنا إلى قطاع غزة يجب أن تكون في إطار تفاهم وطني فلسطيني–فلسطيني”.

وتابع: “نريد اليوم التالي لقطاع غزة بل اليوم التالي لجميع الأراضي الفلسطينية ولا سيما الضفة الغربية، في اليوم التالي نريد انسحاباً إسرائيلياً كاملاً من قطاع غزة وما يهمنا اليوم هو وقف القتل والعدوان”.

وأكد اشتية أن ما يحدث هو حرب ممنهجة ليس على الدولة الفلسطينية وعلى الشعب الفلسطيني وحسب بل على الكيانية الفلسطينية.

وأشار إلى قرارات محكمة العدل الدولية التي لم تنادي بشكل واضح بوقف إطلاق النار وهو ما عدته إسرائيل ترخيصاً لها باستمرار القتل.

وحول المبادرات السياسية المطروحة، قال اشتية: “لا نريد العودة للحديث عن عملية السلام ولسنا مستعدين للذهاب إلى مسار سياسي مررنا فيه 30 سنة، نريد أن يبدأ العالم الاعتراف بدولة فلسطين على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس وحق العودة للاجئين”

وتابع: “الاعتراف بدولة فلسطين ضمان لقيامها ونريد من الولايات المتحدة أن تعترف بها على حدود عام 1967، كما نريد عقد مؤتمر دولي يفضي إلى اعتراف دولي واسع بدولة فلسطين”.

وحول ملف المصالحة، قال: التفاهمات الفلسطينية–الفلسطينية متطلب إجباري ولا يمكننا الاستمرار في حال الانقسام، أيدينا وقلوبنا مفتوحة والرئيس أبو مازن سيزور قطر قريباً ونحن مستعدون لاستمرار الحوار”.

وتابع: “أي طرف يريد العمل من أجل فلسطين يجب أن يكون في إطار منظمة التحرير وضمن برنامجها.”

وأضاف: “المسؤولية عن قطاع غزة صعبة جداً ونحن نحتاج “خطة مارشال” للإغاثة والإعمار والإنعاش الاقتصادي، ونحتاج إلى جهد وطني متماسك حتى نتمكن من معالجة التحديات”.

وأكد رفض وجود إدارة منفصلة لقطاع غزة، أو وضعه تحت الوصاية العربية او الأممية “ونحن لسنا عاجزين”.

وفي اجابته عن سؤال حول الحديث عن إنعاش السلطة قال: “إن الانعاش الحقيقي للسلطة هو بالسماح لها بالعمل، كيف للسلطة أن تعمل ومنذ مطلع العام الماضي جرى احتلال كل قرية وكل مدينة وكل مخيم في الضفة الغربية؟”

وقال: “على العالم أن يعلم أننا في حال حرب تشن علينا في غزة وفي الضفة الغربية، وما من اتفاقيات أبرمت مع إسرائيل قابلة للتنفيذ ولا يمكن أن نعود إلى هذه الاتفاقات”.

وحول الوضع المالي، قال: “نحن تحت حصار مالي إسرائيلي غير مسبوق، حيث يتم اقتطاع نحو ثلثي أموال الضرائب التي تجبيها إسرائيل بالنيابة عنا”، داعيا إلى تفعيل شبكة الأمان المالي العربي”.

وتابع: “الإصلاح الفلسطيني الكبير بالنسبة لنا وللعالم هو الذهاب إلى الانتخابات لكن إسرائيل منعتها في القدس، ونأمل أن تكون احدى مخرجات مرحلة ما بعد العدوان، فالانتخابات هي ضمان استمرارية مشروعنا الوطني الفلسطيني”.

وفي سؤال حول مستقبل الاسير مروان البرغوثي، قال: “هو قائد ومناضل وعضو لجنة مركزية بحركة فتح وملتزم بقرارها، وما نريده هو الافراج عنه من السجون الإسرائيلية مع جميع الأسرى لنرسم ملامح المستقبل معا”.