Mohammad Shtayyeh, Ph.D.
إن الحال الفلسطيني أصبح مختلفاً منذ بداية الانتفاضة، الأحداث العالمية، وما نتج عن عملية تفجير في الولايات المتحدة رغم أن الجانب الإسرائيلي لا يقدم أي مخارج سياسية يمكن أن تعيد الأمور إلى نصابها، والفلسطينيون يشعرون بأنه لا عودة إلى الخلف بعد ان سقط نحو 3000 شهيد وأكثر من 35 ألف جريح، ولكن من المهم أن يكون في الأفق مبادرة دولية ذات محتوى سياسي جدي وتدخل واضح من طرف ثالث. وكما يبدو فإن الأحداث قد أصبحت وراء توصيات لجنة ميتشيل او ورقة تينيت والتي بدورها ليست أكثر من جدول زمني للوصول إلى طاولة المفاوضات ولكنها لا تقدم شيئاً على الطاولة ذا محتوى سياسي. وبناء عليه فإن عمق الأزمة الاقتصادية يزداد يوميا كون المواطن قد أرهق واستترف مدخراته وليس هناك بدائل جديدة للدخل. ومن جانب آخر فإنه ليس من المتوقع أن تستمر أموال المانحين(العرب والأجانب) في تغطية الموازنة إلى ما لا نهاية وسيستمر العجز المالي للسلطة وسيصبح أعمق ولهذا فإنه لابد من: استراتيجية تكيف اقتصادي مع الحصار تدعم الجهد النضالي والسياسي محلياً وعالمياً. التوجه نحو الزراعة كونها بديلاً متوفراً لسوق العمل الإسرائيلي وتوفير المساعدات اللازمة لذلك. التوسع في الطرق الزراعية لكسر الحصار وخلق التواصل الجغرافي بين المناطق الفلسطينية. استخدام الأزمة الحالية لفك التبعية عن الاقتصاد الإسرائيلي خاصة فيما يتعلق بالبضائع الاستراتيجية مثل إنتاج الحليب محلياً واستيراد البترول والإسمنت من العرب والعالم من إجراءات تعميق العمق العربي وإعادة هيكلية الاقتصاد الوطني نحو الاستقلال بدل إبقاؤه تابعاً لإسرائيل بما يشمل سوق العمل. |